الاثنين، 22 ديسمبر 2008

رفض شعبي متزايد ضد ابو حصيرة


تظاهر مدونون وصحفيون وسياسيون مساء أمس الاحد 21 ديسمبر 2008 على سلالم نقابة الصحفيين المصرية؛ للتنديد بعدم تنفيذ الحكومة المصرية حكمَ إلغاء مولد أبو حصيرة الذي يقام سنويًّا بمدينة دمنهور في الفترة من 25 ديسمبر إلى 1 يناير المقبل.

شارك في المظاهرة النائب زكريا الجنايني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة، والدكتور يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس، والنائب حمدين صباحي عضو مجلس الشعب، ومجدي حسين الأمين العام لحزب العمل، والمهندس محمد سيف الدولة الخبير بالشأن الفلسطيني.

وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ تندِّد بمحاولة الحكومة المصرية إقامة المولد هذا العام في نفس الوقت الذي يحاصر فيه الصهاينة غزة؛ منها: "يا دي الذل يا دي العار.. فرضوا على غزة الحصار.. والصهيوني عندنا في الدار" فوق أرضي لن تمروا، أبو حصيرة باطل باطل باطل، القضاء قالها قوية: أبو حصيرة لأ يا نظيف".


وقال النائب زكريا الجنايني عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة: "هذا المولد هو نوع من الاحتلال لأرض مصر، ويهدد أمن الوطن القومي في قرية صغيرة من أجل إقامة ما يسمَّى أبو حصيرة رغم أنه وهم"، ووصف المولد بأنه مسمار جحا في قلب مصر؛ يسعى به اليهود إلى فرض سيطرتهم على مصر، بينما يفرضون في نفس الوقت حصارًا على غزة، مؤكدًا أن استمرار الحكومة في محاولة إقامة المولد هو إعطاءُ من لا يملك لمن لا يستحق.

وأشار حسين القباني منسق ائتلاف مدونون ضد أبو حصيرة إلى أن المدوِّنين قاموا بجهدٍ كبيرٍ على مدار عامين من أجل وقف هذا المولد المزعوم، ولكن الحكومة رفضت الانصياع لرغبات الشعب في وقف المولد، موضحًا أن منطقة إقامة المولد المحيطة بالقبر تتحوَّل إلى ثكنة عسكرية أثناء الاحتفالات، مؤكدًا أهمية أن تتراجع الحكومة المصرية عن إقامة المولد، وأكد أن كافة الفعاليات لن تتوقف طالما استمر عقد مثل هذه الاحتفالات غير القانونية.


وانتقد مجدي حسين الأمين العام لحزب العمل عدم تنفيذ الحكومة المصرية أحكامَ القضاء، مؤكدًا أن هذا سلوك إجرامي اعتاده الحزب الحاكم وجرَّبه من قبل مع الأحزاب وصحيفة حزب العمل، وطالب الجميع باستمرار جهدهم لوقف هذا المولد؛ احترامًا لأحكام القضاء ولإجبار هذه الحكومة على الخضوع لحكم المحكمة الإدارية العليا في 2005م بوقف المولد.


واعتبر جمال تاج الدين عضو مجلس نقابة المحامين السابق إقامة المولد إهانةً كبيرةً لمصر، التي تعتقل المدافعين عن غزة والمتضامنين معها وتمنع محاولات إغاثتهم، بينما تسمح لليهود بتدنيس أراضينا ومحاولة إقامة احتفالات غير قانونية، وحذر من أن الاستمرار في تجاهل أحكام القضاء وممارسة كافة أنواع القهر على الشعب يدفع إلى ترسيخ مزيد من الاحتقان الخطير.

وأشار أبو المعالي فايق القيادي بحزب العمل إلى رفض الجميع أي احتفال صهيوني على الأراضي المصرية، موضحًا أن الاحتفالات ليست طقوسًا دينية، بل حفلات مجون ورقص وعربدة، وتعجَّب من تأمين الصهاينة بحشود أمنية وتوفير كافة وسائل الراحة لهم بينما الفلسطينيون تحت الحصار والقهر.

وطالب النائب حمدين صباحي الحكومة المصرية باسم الشهداء المصريين بأن تمنع هذه الاحتفالات السياسية غير الدينية، وأن تحترم الكفاح الفلسطيني والمصري ضد الصهاينة وأحكام القضاء وتمنع إقامة هذا المولد، وشدّد على أن نضال الشعب المصري سيستمر ضد مثل هذه الاحتفالات حتى يتم التراجع عنها من قِبل الحكومة.

ووصف الدكتور يحيى القزاز عضو حركة 9 مارس محاولة إقامة المولد بأنه "كفرٌ بيِّنٌ" بالوطن والقيم؛ لأن هذا احتفالٌ صهيونيٌّ لا يمتُّ بصلة لا لدينٍ ولا تاريخٍ، واعتبر حماية النظام لإقامة المولد بأنه محاولة للانبطاح أمام الصهاينة وجعل مصر امتدادًا للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن حالة أبو حصيرة وسط المناخ المصري الحاليِّ تؤكد أن النظام هو نظامٌ لأبو حصيرة لا للمصريين.
" منقول بتصرف - المصدر - موقع اخوان أون لاين "

ليست هناك تعليقات: